28 مايو 2011

«نساء المتعة».. رواية تكشف عمق الازدواجية في العلاقات


عن الدار العربية للعلوم ناشرون صدرت اخيراً رواية «نساء المتعة» للكاتبة منيرة سوار. وهي رواية اجتماعية تناقش مفهوم الشرعية لدى أنواع الزيجات المنتشرة بخلاف الزواج الدائم المُعلن, كما تلقي الضوء على الابتزاز العاطفي الذي تتعرض له المرأة وآثاره عليها وعلى الكيان الأسري ككل, وذلك من خلال متابعة تفاصيل حيوات البطلات الأربع للرواية. سهير, مهدية, أمل وزهراء الصديقات اللاتي لا يلتقين ببعضهن- على امتداد ال200 صفحة للرواية- سوى مرتين واللاتي يتصورن أنهن يعرفن عن بعضهن كل شيء, في الوقت الذي تخفي كل واحدة منهن سرها عن الأخريات. تلك الأسرار التي تتكشف للقارئ كلما تتابعت صفحات الرواية, والتي تكشف مدى عمق الازدواجية في العلاقات بين الأفراد, وبالتالي في المجتمع.

تقديمي لرواية "نساء المتعة" في الملتقى الاهلي الثقافي

منيرة سوار/ الملتقى الاهلي الثقافي
كانت الكتابة دوماً بالنسبة لي فلكاً, فلكاً أتيه فيه, بلا جاذبية تجذبني للإستكانة في أحد كواكبه. فلا أنا أحببت كتابة المقال الصحفي يوماً, ولا شدتني كتابة الشعر أوالقصة القصيرة, وبالتأكيد لم يخطر ببالي إنني سأغلق دائرة دوراني اللانهائية بولوج عالم الرواية الجميل, الطويل, المضني والممتع في آن واحد!.
هل تولد القدرة على الكتابة فجأة؟! سألت نفسي. بعد ان وقفت حائرة امام اسئلة الكثير من المقربين, حينما سمعوا بخبر كتابتي لروايتي الأولى.
لا,لا أعتقد بأن القدرة على الكتابة تولد فجأة. ربما كانت نزعة الكتابة موجودة منذ سنوات بعيدة في داخلي, وأنا لا ادري عنها شيئاً.
لم يكن الدافع الذي جعلها تكشف عن نفسها من خلال الكتابة الروائية سوى "نساء المتعة" عنوان الرواية, وعنوان هاجسي.
قد يتبادر إلى الاذهان إن عنوان الرواية يرمز لمتعة الجسد فقط!. إلا إنه ليس كذلك.. فالمرأة في روايتي كانت متعة للنظر.. ومتعة للإمتلاك.. ومتعة للأبتزاز قبل أن تكون متعة للجسد!.

تقديم الأستاذ غسان الشهابي لرواية "نساء المتعة"

غسان الشهابي/ الملتقى الأهلي الثقافي
في السنوات القليلة الماضية، انكشفت أمام الكاتبات العربيات عموماً والخليجيات خصوصاً، قنوات جديدة، وسلالم سريعة التوصيل للشهرة، ربما مدفوعات أو مفتونات بتجربة أحلام مستغانمي الروائية.
توصلت إلى قناعة لا أنكر أن فيها غير قليل من التجني، تقول: إن أردت الشهر كن روائياً خليجياً، والأفضل أن تكون سعودياً، أما إن أردت البروز فمن الأفضل أن تكون الراوية امرأة، واكتبي في خصوصيات المرأة.. والمرأة الخليجية.. والمشاعر الجوانية للمرأة.. والجنس.. ورفض الأعراف والتقاليد؟؟ وليس إلا قليلاً وأضواء الشهرة تسلط عليكِ.
ظننت أنني متجنٍّ وحامل على هذا النوع من الأدب الذي ظننا قبل سنوات أن محمد شكري يجلس على سنامه، إلا أن ما طرأ بعد ذلك من إصدارات روائية جعلت شكري محافظاً جداً قياساً إليها، وليس من داع لسرد عناوين الروايات.. وقد صدّقت الكاتبة اللبنانية ماري القصيفي في مقال لها ورد الأسبوع الماضي في صحيفة "البلاد" البحرينية [....] تقول فيه إن ثنائية الجنس والدين هي ما بات مسيطراً على الإنتاج الروائي العربي، حتى ليظن القارئ أن آلة نسخ عملاقة قد تنسخ كتاباً واحداً ولكن بعدة عناوين.
ما علاقة هذا بنساء المتعة، روايتنا التي ندشنها الليلة.؟؟

نساء المتعة لسوار وكتابة (المسكوت عنه) في الأسرة البحرينية

فيصل عبدالحسن/ جريدة أخبار الخليج
في رسالة شخصية لي من الكاتبة البحرينية الشابة (منيرة سوار) موضحة لي عن ظروف كتابتها لروايتها الأولى (نساء المتعة) تقول فيها: (رواية نساء المتعة هي أول إصدار لي في مجال الرواية. أما عن ظروف كتابتي للرواية، فقد كانت مفاجأة لي ولمن حولي بكل المقاييس. فأنا يا سيدي لم أكتب يوماً.. ولم أتمن ولوج عالم الكتابة. وتستطيع أن تعتبر موهبتي- إذا كنت موهوبة بالفعل- قد ولدت فجأة!. كتبت يوما قصة قصيرة على ما اذكر لأختبر سرعتي في الطباعة على الكمبيوتر!. كما كنت أقرأكثيراً حينما كنت في المدرسة والجامعة قبل انشغالي بمسؤوليات الحياة).

«نساء المتعة» لمنيرة سوار.. أن تغلق الباب على أسئلتك

خالد الرويعي/ جريدة الوقت
تتجه الكاتبة البحرينية منيرة سوار في إصدارها الروائي الأول إلى تخوم القضايا الأكثر تعقيداً في المجتمع، فإن كان هذا الإصدار يناقش سلوكاً معيناً، إلا أنه أيضاً يناقش الأفكار وما تترتب عليه من أفعال. فرواية «نساء المتعة» لا تقف عند حدود العنوان فقط، بل يأخذك إلى دهاليز أربع شخصيات نسائية تعرضهن سوار باختلاف طرقهن إلى العيش.
في الغلاف الأخير للرواية تضع منيرة مقتطفاً من أجواء الرواية، لكن هذا المقتطف كفيل بأن يضع القارئ أمام محنة السؤال، تقول منيرة «لماذا نضطر لقلب صفحة الخطأ؟ لنعاود المسير في صفحة جديدة.. بدلاً من أن نكتفي بتصحيح مسارنا من دون أن نتبرأ ونخجل من نقطة اختلال توازننا في فترة ما من رحلتنا».

السيرة الذاتية للمرأة وثقافة الرجل الذكورية

عبدالله سيف/ جريدة العهد
الرواية التي بين أيدينا «نساء المتعة» للاستاذة منيرة سوار «نساء المتعة» هي احدى الاعمال الروائية التي تصب في المشروع الثقافي الذي يعالج العلاقة الخاطئة بين الرجل والمرأة, هذه العلاقة غير السليمة التي بدأت منذ قصة الخلق حيث أبونا آدم وعلاقته بأمنا حواء والى هذا اليوم, رغم ظهور الأديان والأنبياء والرسل والمصلحين والتنويريين الداعين الى تصحيح هذه العلاقة ووضعها على الطريق الصحيح.

مقدمة كتاب المربية المثالية


إهداء
إلى ابنتي الحبيبة ورد..
قد لا أكون أفضل الأمهات وأكثرهن صبرأً..
إلا أنني أتمنى أن تقدري يوماً ما جميع محاولاتي لأكون كذلك..
فأنت تستحقين بحق أن أصبح من أجلك إنسانة وأماً أفضل.
دمت لي سالمة
والدتك
منيرة سوار

لا يوجد جهد تقوم به في هذه الدنيا يفوق تربيتك لأطفالك إنهاكاً وتعباً, ولا يوجد قلق في هذه الدنيا يزيد عن ذلك الذي تشعر به حيال سلامة أطفالك ومستقبلهم, ولا توجد متعة في هذه الدنيا تضاهي متعة مراقبتك لأطفالك وهم يكبرون يوماً بعد يوم.
كثيرة هي النقاط التي أود الإشارة إليها في مقدمتي, لدرجة أنني لو ذكرتها وتناولتها بالتفصيل الذي أتمناه, فإنني غالباً ما سأتجاوز المقدمة لتصبح فصلاً من فصول هذا الكتاب الذي تحملونه بين أيديكم, لذا فإنني سأكتفي بعرض نقطتين لا أكثر.

الخيبة

طرقت ظهره قطرات المياة المندفعة من الرشاش بقوة أنعشته. إنساب الصابون السائل على تضاريس جسده الفتي ليسبغه برائحة الفراولة. إنها ليلة الإجازة, أحلى ليلة في الأسبوع.
ينتظر هذة الليلة بفارغ الصبر, ليغسل عن جسده شقاء الأسبوع كاملاً, ولينفض عن نفسه غبار قلقه وخوفه من المستقبل, وليزيح عن كاهله جوال مسؤولياته التي تتكاثر يوماً بعد يوم.

ابحث عنك


ابحث عنك..
منذ ساعتين..
منذ هطول أول قطرتين..
منذ يومين..
منذ شهرين أو سنتين..
ابحث عن تقاطيع وجهك بين الوجوه..
وعن حبات مطرك وهي تنزلق بهدوء..
ابحث عنك بين أفكاري المبعثرة..
وبين تفاصيل يومي المكتظة..

خيانة النفس

طرق سمعها صوت خطوات خارج غرفة نومها. إنتفضت وجلة لترتدي ثيابها على عُجالة, وهي تسأله بهمس مكتوم أن يختبئ تحت السرير, وفي ظنها إن زوجها قد عاد من سفره على غفلة.

27 مايو 2011

ومضة (١)

عندما تقول لي أحبك..
هل تتصورها تخترق سمعي
لتسكن احدى غرف الذاكرة..
لا.. يا فارسي الأوحد
إنها تخترق سمعي وفؤادي في آن..
لتتشظي في داخلي
فتشطرني نصفين..
نصفٌ لك..
ونصفٌ لك..

وحدي في البيت (اليوم الاول من الغياب)



أنظر لأنعكاس صورتي في المرآه.. أتأمل وجهي جيداً.. أدقق النظر ملياً في تقاطيعي.. أفتش عن نفسي بداخل بؤبؤ عيني..
أرفع أناملي الدقيقة لأمررها برفق فوق وجنتي..حاجبي.. أنفي ثم شفتي.. وكأنني أسأل نفسي: من أنا؟
أتأمل تضاريس جسدي.. أجول بعيني بين طيات تفاصيله وأعجب!. أعجب كيف غفلت عنه؟!.. وكيف اعتبرته خارج نطاق اهتمامي وتفكيري.. برغم إني أسكنه!!
غريبة كانت علاقتي بجسدي.. لم أسأل نفسي يوماً إن كنت احبه وإن كان هو يحبني؟ كيف لم انتبه إلى إن صلتي بجسدي مقطوعه؟!.. ألتقيه في لحظات عابرة.. وأنظر إليه بنظرات فارغة لا تحمل أي معنى.. علاقة جافة.. باردة.. لا تتناسب مع صلة القرابة الوطيدة المفترضة بيننا؟!.
أي تواصل ارتجيه من الآخرين, إن كانت علاقتي بجلدي الملتصق بعظامي مبتورة؟!!.
تركت جسدي متسمراً أمام مرآته.. وذهبت لأجلس عند النافذة..

الحب الغير مشروط بين الحقيقة والوهم؟

بحسب تعريف موسوعة الويكيبديا لمفهوم الحب الغير مشروط، فهو:
أن تحب الآخر بشكل مطلق بصرف النظر عن مواصفاته وافعاله. وتضرب لنا افضل مثال على ذلك محبة الأم لطفلها.
كما يطلق هذا المفهوم في وصف علاقة حب صادقة تقوم بين رجل وإمرأة، أو وصف لعلاقات الحب التي تتواجد بين أفراد الاسرة الواحدة.
اتساءل بعد التمعن ملياً في هذا التعريف إن كان يوجد شيء اسمه الحب الغير مشروط؟
الحب في حد ذاته شعور غاية في التعقيد، يصعب توصيفه أو صبه في قوالب جامدة، فما بالنا عندما نستل منه مفهوماً - قابل للشك والتحليل- كمفهوم الحب الغير مشروط؟
كل انسان يتمنى ان يحصل على هذا النوع من الحب لكونه -كما يقال- اصدق انواع الحب، ولكن هل تساءلنا يوماً إن كنا قادرين على منح هذا النوع من الحب للآخر؟

بركان الصمت


بينك وبيني جدلٌ..
بين فنجان قهوتك وقهوتي.. مرارةٌ
بين شفتيك وشفتيّ.. صمتٌ
بين صمتك وصمتي.. بركانٌ
وبين بُركانك وبُركاني.. حِممٌ!!

موعد مع القدر


ارتدى ثيابه على عجل.. وسرح شعره على عجل.. ولبس حذائه على عجل. اليوم, ككل يوم من ايام حياته.. يسير في كُل تفاصيله على سكة العجل!. القى نظرة على اجندة مواعيده التي يسجلها بالدقيقة على ذاكرة هاتفه النقال قبل أن يخرج من باب البيت.
8,00 ص : الذهاب الى المصرف
9,00 ص: لقاء السيد ناصر في ستاربوكس
10,00ص: --------------------------
لم يكمل قراءة بقية المواعيد التي تلي العاشرة صباحاً. فقد لفته بشدة إختفاء موعد العاشرة صباحاً من الأجندة!!. لقد كتبه بنفسه قبل يومين فقط؟!. استمر في قراءة بقية المواعيد.. كلها مدونة, باستثناء موعد الساعة العاشرة صباحاً؟!!. غريب!