28 مايو 2011

الخيبة

طرقت ظهره قطرات المياة المندفعة من الرشاش بقوة أنعشته. إنساب الصابون السائل على تضاريس جسده الفتي ليسبغه برائحة الفراولة. إنها ليلة الإجازة, أحلى ليلة في الأسبوع.
ينتظر هذة الليلة بفارغ الصبر, ليغسل عن جسده شقاء الأسبوع كاملاً, ولينفض عن نفسه غبار قلقه وخوفه من المستقبل, وليزيح عن كاهله جوال مسؤولياته التي تتكاثر يوماً بعد يوم.
تمرغ في قارورة عطره, وهو يختلس النظر إلى زوجته التي أستعدت للقائه وهي في أبهى صورة. إقترب منها باسماً حتى تمازجت انفاسه بأنفاسها.
تناهى إلى اسماعهما صوت بكاء الرضيع من الغرفة المجاورة لغرفتهما. أستأذنته زوجته لتلقي نظرة علي طفلهما، وهي تعده بالعودة سريعاً.
إنتظر..
إنتظر..
إنتظر كثيراُ, إلا إنها لم تعد!.

2 التعليقات:

Unknown يقول...

رقيّة شاوش /الجزائر

حقا رائعة، أهنئك على ملكة الإبداع الغزير هذه سيدتي

منيرة سوار يقول...

الأخت رقية شاوش

مرورك بمدونتي هو الأروع. شكراً لك

إرسال تعليق