كان يوماً غائماً إلى حدٍ ما.. لكن الشمس أبت الرحيل بشكل كلي, فأنسلت أشعتها بهدوء لتغزل ثوباً من الدفء المحبب لتكتسي به تفاصيل المكان.
ما رغبت اليوم في مصافحة أي وجه من الوجوه.. أخذتني سيارتي في رحلة طويلة لنمشط شوارع البحرين وطرقاتها دون هدف.. أتأمل كل تلك البنايات التي تزخر بها العاصمة.. كل تلك السيارات التي تتسابق في الطرقات.. ووجوه البسطاء من البحرينيين.
كم أعشق هذه الأرض!.. وكم أخشى عليها!.. ألقي ببصري على البيوت المتلاصقة وأشعر بأن لي شرياناً يصلني بكل واحد منها.. وبنبض فؤادي وهو يدق عند باب كل بيت من بيوتها!.